الفنانة اللبنانية نجاح سلام تودع الحياة بعد مسيرة فنية مميزة دامت قرابة 75 سنة
عن عمر ناهز 92 عاما، توفيت، أول أمس الخميس 28 شتنبر الجاري، الفنانة اللبنانية نجاح سلام، بعد رحلة فنية ناجحة استمرت قرابة 75 سنة،
ولدت المطربة والممثلة اللبنانية نجاح محيي الدين سلام في بيروت، وهي حفيدة الشيخ عبد الرحمن سلام مفتي لبنان، أما والدها فهو الأديب والفنان، محيي الدين سلام أحد أبرز الملحنين وعازفي العود في لبنان والوطن العربي.
انطلق المشوار الفني لنجاح سلام مع الغناء من خلال الحفلات المدرسية، وقد اصطحبها والدها في 1948 إلى القاهرة، والتقت بكلّ من أم كلثوم والموسيقار فريد الأطرش وأسمهان والشيخ زكريا أحمد، وغيرهم. وسجلت أوائل أغنياتها في 1949، وهي "حول يا غنام"، ويا "جارحة قلبي".
لحّن لها كلٌّ من رياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب. واستقرت في مصر أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، ثم عادت إلى بيروت في 1991، وفي 1998 ارتدت الحجاب، لكنها لم تبتعد عن الغناء.
اما انطلاقتها السينمائية فكانت مع أول أفلامها "على كيفك" مع ليلى فوزي، ثم "ابن ذوات"، وفي هذا الفيلم غنّت أغنيات عدة؛ مثل: "برهوم حاكيني"، و"الشاب الأسمر"، وقدمت -أيضا- فيلم "الدنيا لما تضحك" مع شكري سرحان وإسماعيل ياسين، ثم "الكمساريات الفاتنات" مع كارم محمود. وفي فيلم "السعد وعد" اختلف المخرج مع البطل شكري سرحان، فرشّح والد نجاح سلام المطرب اللبناني محمد سلمان، للقيام بدور البطولة أمام ابنته، فكان سببا في زواجهما. كما قامت ببطولة فيلم "سر الهاربة" مع الفنانة سعاد حسني وكمال الشناوي، ثم فيلم "الشيطان" مع فريد شوقي وشمس البارودي، مع استمرارها بإحياء الحفلات في لبنان وسوريا ومصر.
تفاعلت نجاح سلام مع الأحداث في 1956 وقدمت أغنية "يا أغلى اسم في الوجود يا مصر" أثناء العدوان الثلاثي على القاهرة، وقدمت -كذلك- قصيدة "أنا النيل مقبرة للغزاة"، للشاعر محمود حسن إسماعيل.
هذا، وحظيت الفنانة بأكثر من تكريم طيلة مسارها الفني المميز، حيث منحها الرئيس اللبناني إلياس الهراوي وسام الاستحقاق برتبة فارس، تكريما لها على أعمالها الوطنية، كما مُنحت الجنسية المصرية في 1974 بعد استقرارها في القاهرة وتقديمها لعدد كبير من الأغاني الوطنية لمصر.
* صورة من الأرشيف تجمع الفنانة الراحلة نجاح سلام بالصحافي محمد صالح اكليم خلال استضافته رفقة وفد صحفي عربي ببيتها بالعاصمة اللبنانية بيروت سنة 2009.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس