الرئيس تبون يضحك على الذقون: " اقتصاد الجزائر أصبح الثالث في العالم"

الرئيس تبون يضحك على الذقون:
بقلم: محمد أعزوز  29 أغسطس 2024

يبدو أن بيع الأوهام والتلاعب بوعي الشعب يزدهر في حملة تبون الانتخابية، التي يتابعها الجميع بشغف وكأنها مسرحية كوميدية. من الوعود الكبيرة التي لا تتحقق إلى الخطابات الرنانة التي تفتقر إلى أي مضمون حقيقي، يبدو أن الهدف الوحيد هو جذب الانتباه وكسب الأصوات بأي ثمن، مع الاستخفاف بعقول الناس. 
في تجمع انتخابي حاشد في وهران، وقف الرئيس تبون بكل ثقة وأعلن: "اقتصاد الجزائر أصبح الثالث في العالم!"، ليصدم الجميع بهذا التصريح الذي جعلهم يتساءلون: "هل تبون يعيش معنا فعلاً في طابوريستان ؟ وهل تعلم الولايات المتحدة الأمريكية والصين بهذا الأمر؟ وماذا عن ألمانيا؟" صاح أحد المستمعين بعد أن استفاق من الإغماء الذي سببه تصريح تبون وأطلق معه "السلوقية "، الراعي الرسمي لحملته الانتخابية: «ماذا صنعنا يا تبون ليحتل اقتصادنا المرتبة الثالثة عالميًا؟ لم نصنع سوى الشعارات والكلام حتى أصبحنا ظاهرة صوتية وأضحوكة العالم بفضلك أنت والعجوز المعقد شنقريحة، واقتصادنا غير متنوع ويعتمد فقط على المحروقات"!
فجأة، اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة. كتب أحدهم: "إذا كان اقتصاد الجزائر الثالث في العالم، فأنا بالتأكيد أغنى من إيلون موسك!"، بينما علق آخر: "يبدو أن تبون قد اكتشف بعدًا جديدًا في الفيزياء الاقتصادية، حيث يمكن للأرقام أن تقفز من القاع إلى القمة في لحظة واحدة!"
وفي محاولة لتفسير هذا التصريح، قال أحد المحللين: "ربما كان الرئيس يقصد أن الجزائر تحتل المرتبة الثالثة في عدد النكات التي تُروى عنها!"، وأضاف خبير اقتصادي: "ربما كان يتحدث عن ترتيب الجزائر في سباق الخيال العلمي الاقتصادي."
يبدو أن تبون قد دخل التاريخ من أوسع أبوابه، إذ يعد رائدًا في إضافة لمسة من الفكاهة إلى المشهد السياسي، حيث أصبح الجميع يتنافسون في ابتكار النكات والتعليقات الساخرة المستوحاة من تصريحاته الفكاهية. فهل يمكن أن يكون هذا التصريح هو بداية لعصر جديد من الكوميديا الاقتصادية؟
الطريف أن مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة يدعمون تبون في حملته الانتخابية ويريدون أن يبقى في الرئاسة لأنهم يجدون كوميديته طبيعية وغير مصطنعة، وتضحكهم على مدار السنة. وأحسن بكثير من تلك الكوميديا "الحامضة" التي تعرض على شاشة التلفزيون في شهر رمضان.



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا