جائزة نوبل للسلام للعام الجاري تؤول لمنظمة نيهون هيدانكيو اليابانية

جائزة نوبل للسلام للعام الجاري تؤول لمنظمة نيهون هيدانكيو اليابانية
محمد صالح اكليم 12 أكتوبر 2024


الت جائزة نوبل للسلام للعام الجاري لمنظمة "نيهون هيدانكيو" اليابانية، المناهضة للأسلحة النووية والمعروفة أيضاً باسم «هيباكوشا وهي حركة شعبية من الناجين من القنبلتين الذريتين في هيروشيما وناغازاكي، امام منافسة قوية من 286 جهة، بما في ذلك 197 فرداً و89 منظمة.
وأعلنت لجنة جائزة نوبل، أمس الحمعة 12 أكتوبر2024، في النرويج، فوز المنظمة اليابانية نيهون هيدانكيو بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، تقديراً لجهودها في مجال تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية. وأظهر عمل المجموعة من خلال شهادة الشهود أنه لا يجب على الاطلاق استخدام الأسلحة النووية مجدداً، وذلك بهدف تحذير الدول النووية من استخدام أسلحتها ومن حيازة دول جديدة هذا السلاح الفتاك.
ويشمل الحاصلون على جائزة نوبل للسلام على مدار الثلاثين عاما الماضية، المجموعة الحقوقية الروسية المحظورة " ميموريال " والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والاتحاد الأوروبي، والقادة الفلسطينيين والإسرائيليين ياسر عرفات وشيمون بيريز وإسحاق رابين.
وتأتي جائزة العام الجاري وسط فترة صراعات مكثفة حول العالم بما في ذلك في الشرق الأوسط، وأوكرانيا، والسودان، وغيرهم من الدول الأخرى.
وفي معرض الإعلان عن الفائزين، لفتت اللجنة إلى أنه وقت مقلق للعالم حيث أنه " يبدو أن دولاً جديدة مستعدة لامتلاك أسلحة نووية ".
وقال الرئيس المشارك لمنظمة نيهون هيدانكيو اليابانية المناهضة للأسلحة النووية إن فكرة أن الأسلحة النووية تجلب السلام مغالطة. وأوضح توشيوكي ميماكي خلال مؤتمر صحافي ": يقال إنه بفضل الأسلحة النووية يحافظ العالم على السلام. لكن الأسلحة النووية يمكن أن يستخدمها الإرهابيون. وتابع بالقول:" على سبيل المثال، إذا استخدمتها روسيا ضد أوكرانيا أو إسرائيل ضد غزة، لن ينتهي الأمر عند هذا الحد. يجب أن يكون السياسيون على دراية بهذه الأمور"، وأوضح أن أعضاء " نيهون هيدانكيو" التي أسست عام 1956 " متوسط أعمارهم 85 عاما ". وقال: :آمل بأن يشارك الجيل الثاني (من الناجين من القنبلة الذرية) وعامة الناس في نشاطات السلام من أجل السلام بدون أسلحة نووية ". واعتبر ميماكي أن وضع الأطفال في غزة يشبه ما واجهته اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية. وأضاف " في غزة أهل يحملون أطفالهم المضرجين بالدماء. الأمر يشبه اليابان قبل 80 عاما ". وأوضح:" لقد فقد (الأطفال في اليابان/ هيروشيما وناغازاكي) آباءهم في الحرب وأمهاتهم جراء القنبلة الذرية. وأصبحوا أيتاما ".
وتحل في العام المقبل الذكرى الثمانين لإلقاء الولايات المتحدة قنبلتين نوويتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في غشت عام 1945. ودأبت لجنة نوبل النرويجية على التركيز على قضية الأسلحة النووية، وكان آخرها منحها الجائزة للحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية في عام 2017.
هذا، ومن المقرر تسليم جائزة نوبل للسلام التي تبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية، أي نحو مليون دولار، في أوسلو في 10 ديسمبر، في الذكرى السنوية لوفاة السويدي ألفريد نوبل الذي أسس الجوائز في وصيته عام 1895.
للإشارة، فقد فازت الناشطة في مجال حقوق النساء السجينة نرجس محمدي من إيران، بنسخة العام الماضي من جائزة نوبل للسلام 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا