الحسيمة / مديرة الثقافة تواجه تحدي ظاهرة الموظفين الأشباح

منذ مدة طويلة وملف الموظفين الاشباح بوزارة الثقافة يطفو إلى السطح كلما تم تعيين وزير جديد؛ أصبح معه الموضوع مطلب العديد من المتتبعين للشأن المحلي بغاية الكشف عن لائحة هؤلاء الموظفين الذين حددت بعض المصادر عددهم بما يفوق 630 موظفا شبحا، يتقاضون اجورهم من هذه الوزارة ذات الميزانية الهزيلة اصلا.
مندوبية الثقافة بالحسيمة واحدة من المصالح الادارية لوزارة الثقافة التي يتمركز بها عدد مهم من هؤلاء الموظفين الاشباح الذين تم تعينهم في إطار مشاريع «منارة المتوسط" دون ان يلتحقوا بمكاتب عملهم لأسباب مجهولة وبتغاضي واضح من المديرة الاقليمية للقطاع.
وكشفت اخيرا مصادر عليمة من وزارة الثقافة، ان الموارد البشرية بالمديرية الاقليمية للثقافة بالحسيمة عرفت في السنوات الاخيرة دعما مهما من خلال الرفع من عدد الاطر الادارية والفنية بها، لكن للأسف لم يلتحقوا بمقر عملهم منذ تعينهم في مناصبهم لأول مرة والى اليوم.
وفي هذا السياق، توصل مراسل جريدة سكوبريس الالكترونية بمعطيات من نفس الوزارة تفيد ان ثلاثة موظفين اشباح على الاقل بمديرية الثقافة بالحسيمة يرفضون الالتحاق نهائيا بمقرات عملهم منذ التعيين ويتعلق الامر بكل من (ح.م) متصرف؛ (إ.ي) استاذة التعليم الفني؛ (ر.ع.ع) استاذ التعليم الموسيقي.
واستغرب المتتبعون لهذا الملف، كيف ان السيدة المديرة تتغاضى عن هؤلاء الموظفين الاشباح بمديريتها، ولم تلجئ إلى تفعيل المساطر القانونية والادارية في حقهم، مساهمة بذلك في تكريس سوء الحكامة بهذه المرافق العمومية التي تعرف نقصا حادا في مواردها البشرية، بل لم تستطيع بعض هذه المرافق اداء مهامها بالرغم من صفة "الاستعجال" التي منحت لها من طرف الوزارة بالخصوص اثناء الحراك الاجتماعي.
وتساءل المتتبعون لهذا الملف ان كان وزير الثقافة الجديد السيد محمد مهدي بنسعيد وزميلته في حزب الاصالة والمعاصرة جيهان الخطابي الكشف عن هؤلاء الموظفين الاشباح بالمديرية الاقليمية للثقافة بالحسيمة واتخاذ المتعين في حقهم من الاجراءات القانونية بما فيها التشطيب عليهم من سلك الوظيفة العمومية خاصة ان منهم من لم يدرج فيها بشكل رسمي.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس