كلميم / المندوبية العامة لإدارة السجون تستحضر منجزاتها وتستشرف آفاقها المستقبلية في ذكرى تأسيسها
خلدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الاثنين 29 ابريل الجاري، الذكرى السادسة عشرة لتأسيسها، بإقامة حفل احتضنه السجن المحلي ببويزكارن، اسوة بباقي المؤسسات المماثلة عبر التراب الوطني.
استهل الحفل الذي حضره ممثلو السلطات القضائية والأمنية والمصالح اللاممركزة والمنتخبين ولفيف من فعاليات المجتمع المدني، الى جانب إدارة المؤسسة وموظفيها، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم والاستماع الى النشيد الوطني، وعرض تعريفي بالمنجزات التي حققتها المندوبية خلال السنة المنصرمة، وبالأدوار والمهام التي تضطلع بها، والهادفة الى أنسنه المؤسسات السجنية، والنهوض بأوضاع السجناء، وتطوير برامج تكوينهم وإعادة إدماجهم.
وفي كلمة بالمناسبة، اكد السيد محمد خاليد مدير السجن المحلي بويزكارن، ان الاحتفال بذكرى تأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لا يقتصر فقط على الاحتفاء بإحداث المندوبية، بل هو مناسبة سنوية لاستحضار ما تحقق من منجزات واستشراف المشاريع المستقبلية ورفع التحديات المنتظرة، معتبرا ان السنة الماضية شكلت محطة هامة في مسار الإصلاح والتطور الذي انخرطت فيه المندوبية العامة منذ سنوات، حرصا منها على مواصلة تنزيل ورش أنسنه ظروف الاعتقال من تحديث حظيرة السجون وتعزيز طاقتها الاستيعابية، بغية معالجة معضلة الاكتظاظ ، وتمكين النزلاء من قضاء محكوميتهم العقابية في ظروف تحفظ كرامتهم، مع مواصلة تحسين خدمات التغذية والنظافة والرعاية الصحية والنفسية، و تعزيز المقاربة الحقوقية في الوسط السجني، وترسيخ ثقافة مهنية تقوم على أساس معاملة السجناء وفقا لما يقتضيه القانون من ضبط وانضباط دون تمييز أو تجاوزات.
كما تضمنت كلمة السيد محمد خاليد مختلف المنجزات التي قامت بها المندوبية العامة سواء فيما يتعلق بتطوير مجال التأهيل وإعادة الإدماج، أو البرامج التربوية، أو الأنشطة التأهيلية، مشيرا الى أن المندوبية العامة عمدت إلى إعداد وتنزيل برامج تأهيلية حديثة ترتكز على مبدأ التفريد من أجل إعادة إدماج اجتماعي أفضل للسجناء، وذلك موازاة مع عملها المتواصل لتعزيز الأمن والسلامة بالمؤسسات السجنية، وجعلها فضاء آمنا لتنزيل مختلف البرامج التأهيلية.
و استعرض مدير السجن المحلي بويزكارن حصيلة البرامج التربوية والأنشطة التأهيلية بمؤسسته بمختلف أنواعها ودرجاتها، خلال سنة 2023 ، موضحا انه تم تسجيل ما مجموعه 727 نزيلا بمختلف المستويات التعليمية من بينهم 305 نزيلا استفادوا من دروس محو الأمية، و116 نزيلا من التعليم الابتدائي، و 118 من التعليم الإعدادي، و 121 مرشحا لبكالوريا أحرار، و 67 نزيلا بالتعليم الجامعي، ضمنهم واحد بسلك الدكتوراه، بالإضافة إلى 200 نزيلا استفادوا من البرنامج القار للتكوين المهني وانعاش الشغل، دون اغفاله التذكير بإعطاء الانطلاقة لبرنامج التكوين الحرفي الموجه لفائدة السجينات الاناث ، وذلك بتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة كلميم واد نون. كما استفاد 2485 نزيلا من حصص تحفيظ القرآن الكريم ودروس الوعظ والإرشاد، و1547 نزيلا من الأنشطة الثقافية، و2381 نزيلا من الأنشطة الرياضية، و4722 نزيلا من الأنشطة الفنية، و2967 نزيلا من الأنشطة الاجتماعية والتحسيسية.
وخلص السيد محمد خاليد في كلمته ان المندوبية العامة تواصل تعزيز التفتيش والمراقبة، وتوحيد المساطر، وإرساء آليات تدبير نجاعة الأداء، وتطوير الإدارة الإلكترونية، وتعزيز دينامية التعاون على الصعيدين الوطني والدولي، مؤكدا أن المندوبية ستواصل سعيها الحثيث لتطوير منظومة السجون ورفع التحديات الأمنية والحقوقية والاجتماعية لبلادنا بالتعاون مع كافة الشركاء.
هذا، وتضمن برنامج الحفل فقرة تكريمية شملت أحد موظفي المندوبية المحال مؤخرا على التقاعد، اعترافا بما اسداه من خدمات جليلة طيلة مشواره المهني، فضلا عن موظف وموظفة مميزين تم انتقاءهما من بين الموارد البشرية بالسجن المحلي بويزكارن، تقديرا لسلوكهما واعتبارا لمردوديتهما ومكافأة على جهودهما وتفانيهما في أداء المهام المنوطة بهما، كما كان لشهيدة الواجب السيدة بعير مريم التي وافتها المنية بشكل مفاجئ أواخر شهر فبراير الماضي، وهي تؤدي وظيفتها داخل المؤسسة السجنية، نصيبها من التكريم. .
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس