عبرت المملكة المغربية عن رفضها القاطع فكرة تقسيم الصحراء المغربية التي أعاد طرحها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى المنطقة ستيفان دي ميستورا، امام اللجنة الرابعة بمجلس الامن الدولي.
وأكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن المغرب لن تقبل بهذا الطرح، لأنه يتعارض مع موقفه المبدئي. مذكرا بمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وقال بوريطة في هذا الصدد:" إن المغرب لم ولن يقبل حتى أن يبدأ في سماعها، لأنها تتعارض مع الموقف المبدئي للمملكة المغربية، وموقف كل المغاربة بأن الصحراء مغربية وجزء لا يتجزأ من التراب المغربي"، مذكرا ان المملكة سبق أن عبرت عن الموقف نفسه في العام 2002، "لما جاءت نفس الفكرة من عند جيمس بيكر (المبعوث الأممي حينها)، باقتراح من الجزائر، كما ذكر تقريره آنذاك".
وأكد بوريطة أن "المغرب لا يتفاوض حول صحراءه"، بل "يتفاوض بشأن نزاع إقليمي مع بلد جار ينازع المغرب في سيادته على أرضه".
هذا، وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا أطراف النزاع إلى "استئناف المفاوضات" للتوصل إلى حل "دائم ومقبول من الطرفين".
الى ذلك، اشترط المغرب التفاوض فقط في إطار مبادرة الحكم الذاتي، فيما تعارض الجزائر استئناف المفاوضات على نسق طاولة مستديرة، على غرار تلك التي نظمها في سويسرا المبعوث الأممي السابق الألماني سبق هورست كولر، الذي استقال من منصبه في العام 2019 بسبب عدم إحرازه نتائج تذكر في هذه القضية.