منافسات كأس أمم أوروبا تدخل مرحلة خروج المغلوب انطلاقا من دور ثمن النهائي

تدخل منافسات كأس أمم أوروبا، المقامة حاليا والى غاية 14 يوليوز القادم في ألمانيا، بعد غد السبت 29 يونيو الجاري، مرحلة دور ثمن النهائي.
سجل الدور الأول الخاص بالمجموعات، مفاجآت كبيرة، حيث تصدرت كل من النمسا ورومانيا مجموعتيهما أمام منتخبات عملاقة ولها باع طويل في هذه المسابقة القارية من قبيل هولندا وفرنسا وبلجيكا، فيما حجزت إيطاليا تذكرة التأهل بصعوبة بالغة، وعدم ظهور منتخبات قوية - باستثناء إسبانيا وألمانيا بدرجة أقل - بوجه يطمئن جماهيرها، وانتظرت فرق مرشحة للوصول لأدوار متقدمة حتى الدقائق الأخيرة لضمان العبور لثمن النهائي، أبرزها إيطاليا التي انتظرت هدفا من البديل كاساني في الدقيقة 98 من مواجهة كرواتيا لحسم تأهلها.
ونختلف مباريات خروج المغلوب شكلا ومضمونا عن مباريات جمع النقاط لضمان الـتأهل، وهنا يدخل عامل الخبرة والحنكة في التعامل مع هذه المواجهات. التي ستحرى كمل يلي:
إيطاليا – سويسرا
كعادتها في كثير من المناسبات الكروية الدولية، لم تقدم إيطاليا حاملة اللقب في الدور الأول ما يشفع لها للمنافسة على جلب الكأس من ألمانيا. وحققت فوزا بشق الأنفس أمام ألبانيا ولقنتها إسبانيا درسا تكتيكيا وفنيا وافتكت تأهلها أمام كرواتيا العنيدة بتسجيل هدف التعادل في آخر لحظات المواجهة.
إلا أن دروس الماضي تجعلنا نتوقع الكثير من المنتخب الآزوردي في الادوار القادمة، ولعل ذكريات كأس العالم التي احتضنتها اسبانيا سنة 1982 تتكرر مرة ثانية، حيث اكتفى زملاء الراحل باولو روسي بثلاث تعادلات في الدور الأول قبل أن يظفروا باللقب.
وتعاني إيطاليا منذ تتويجها بكأس العالم 2006 من عقم هجومي كبير تجلى في عدم تأهلها لكأس العالم مرتين تواليا في 2018 و2022، وفي هذه الدورة أيضا بعجزها عن تهديد منافسيها والوصول إلى المرمى. في المقابل، بدا المنتخب السويسري ثابت الأداء في الدور الأول وكاد يتأهل في المركز الأول أمام ألمانيا لولا هدف فولكورغ في الوقت البديل. ويلعب السويسريون بطريقة منظمة مع الاعتماد على سرعة هجومية من ندوي وإمبولو وشاكيري.
ألمانيا - الدانمارك
سرت الشكوك في قدرة ألمانيا بالمنافسة على اللقب بعد مواجهتها صعوبات جمة في افتكاك صدارة المجموعة في آخر اللحظات. إلا أن أداءها كان جيدا عموما. واستعاد منتهب المانشافت بقيادة المدرب الشاب يوليان ناغلسمان لديناميكيتها التقليدية لا للعب الجماعي السريع من لمسة واحدة والنسق العالي الذي اعتاد الألمان على مدى عقود فرضه على المنافسين.
على الجهة المقابلة، تخطى الدانماركيون الدور الأول دون تحقيق أي فوز بثلاث تعادلات أمام سلوفينيا وصربيا وإنكلترا. وبالرغم من لعبهم المنظم المعتاد من الفرق الإسكندنافية، إلا أنهم بدوا عاجزين عن تهديد مرمى المنافسين واكتفوا بتسجيل هدفين.
إنكلترا- سلوفاكيا
من يتابع ردود فعل الإنكليز على وسائل التواصل الاجتماعي، يطلع على كم الانتقادات والسخرية من مدرب منتخبهم منذ 2016 غاريث ساوثغايت، ويعتبرون أنه حوّل نجوما من طراز بلينغهام وكاين وفودن وبوكايو ساكا إلى لاعبين عاديين عاجزين عن فرض نسقهم على منتخبات متوسطة مثل صربيا وسلوفينيا والدانمارك.
المهتمون بالشأن الرياضي في إنكلترا يعتبرون أن منتخب الأسود الثلاثة يملك كل المقومات للعودة باللقب من ألمانيا، إلا أنهم يعتبرون أن المشكل يكمن في المدرب الذي لم يجد التوليفة المناسبة للاستفادة من القدرات الهائلة للاعبيه، ومن حسن حظ ساوثغايت أنه سيواجه منتخبات سلوفاكيا في ثمن النهائي وهي مواجهة سهلة على الورق قبل مواجهة محتملة مع كبار القارة في ربع النهائي.
إسبانيا - جورجيا.
أثبتت إسبانيا علو كعبها الفني والتكتيكي على بقية منتخبات القارة على الأقل في الدور الأول. المدرب لويس دي لافوينتي تعلم الدرس من الخيبات السابقة للإسبان بالاعتماد على الاستحواذ المبالغ والسلبي على الكرة، ونجح في تحويل "لا فوريا روخا" إلى منتخب يوازن بين الاحتفاظ بالكرة والتحولات السريعة لمفاجأة الخصوم بالاعتماد على حيوية اليافعين لامين يامال ونيكو ويليامز وثبات أداء رودري في خط الوسط. ويملك الإسبان كل الحظوظ لتجاوز جورجيا مفاجئة الدور الأول بقيادة المراوغ كفارتسخيليا ومهاجم ميتز الفرنسي جيورج ميكاوتادزه صاحب الثلاث أهداف في المسابقة.
فرنسا - بلجيكا
يدخل منتخب فرنسا في مواجهة بلجيكا بعد دور أول سجل فيه هدفا وحيدا من ضربة جزاء وآخر سجله مدافع النمسا في مرماه، في مؤشر واضح على تراجع النجاعة الهجومية للزرق خصوصا مع الإصابة في الأنف التي أثرت من دون شك على أداء سلاحهم الفتاك كيليان مبابي.
وبدا خط الوسط الفرنسي تائها في الدور الأول لولا حيوية العائد بعد غياب طويل نغولو كانتي. فيما أضاع أنطوان غريزمان -الذي تعود على أداء رائع مع المنتخب- الكثير من الفرص ولم يقدم المطلوب في وسط الميدان. ولكن المطمئن للفرنسيين هو ثبات الدفاع بقيادة وليام صاليبا ودايوت أوباميكانو.
في الجهة المقابلة، يبدو أن بلجيكا لم تجد بديلا بعد الجيل الرائع الذي بلغ نصف نهائي كأس العالم 2018 وما زال يعول على براعة كيفن دي بروين في خط الوسط، ويواصل الاعتماد على روميلو لوكاكو بالرغم مما لاح عليه من تضييع فرص وبطء وعدم انسجام مع باقي المجموعة.
البرتغال - سلوفينيا
قدم المنتخب البرتغالي الذي يرشحه المراقبون أداء مقنعا في مجموعة سهلة بالدور الأول، وعليه أن يكون في أتم جاهزيته في الدور الثاني لتجاوز الصلابة الدفاعية لسلوفينيا التي حققت تأهلا تاريخيا لثمن النهائي.
يتشبث المدرب الإسباني روبرتو مارتيناز بالتعويل على كريستيانو رونالدو البالغ 39 عاما مهاجما أولا في التشكيلة الأساسية بالرغم من عجزه على تسجيل أي هدف في الدور الأول. إلا أن خط وسط بلاعبين بجودة برونو فرنانديش وبيرناردو سيلفا والسريع لياو قادر على خلخلة دفاعات كل الخصوم.
رومانيا - هولندا
تعد رومانيا الغائبة منذ سنوات على المحافل الدولية الكبرى أكبر مفاجئات الدور الأول بتصدر مجموعتها وتقديم أداء لافت في كل المواجهات أمام بلجيكيا وسلوفاكيا وأوكرانيا.
وتواجه في ثمن النهائي الطواحين الهولندية التي تأهلت كصاحب أفضل مركز ثالث خلف النمسا وفرنسا. بدا الدفاع الهولندي مهتزا في الدور الأول بتلقي أربعة أهداف لكنه يملك أوراقا هجومية جيدة مع ممفيس ديباي وتشافي سيمونز يمكن أن تساعده في تجاوز العقبة الرومانية.
النمسا - تركيا..
النمسا بقيادة الألماني البارع رالف رانغنيك هي أكبر مفاجآت الدور الأول بتأهلها في صدارة مجموعة ضمت فرنسا وهولندا. قدمت كرة قدم عصرية وسريعة في الدور الأول وتطمح في مواصلة المشوار وتحقيق أفضل نتيجة في تاريخها.
في المقابل، تميز الأتراك بحماسهم المعتاد بقيادة اليافع أردا غولار والمخضرم هاكان تشالهانوغلو في الدور الأول ونجحوا في هزم تشيكيا وجورجيا لكنهم سقطوا بثلاثية كاملة في الاختبار الحقيقي أمام البرتغال. وتجدر الإشارة إلى أن آخر مواجهة بين المنتخبين كانت في إطار ودي وحسمها النمساويون بنتيجة عريضة 6-1 في فيينا، ما يمنحهم أسبقية معنوية على الأتراك، إلا أن هذه المواجهة بالذات تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، فكل منتخب يرى أنه قادر على تخطى منافسه.
جدول مباريات ثمن النهائي كأس أمم أوروبا 2024
السبت 29 يونيو:
الساعة الخامسة بعد الزوال: سويسرا - إيطاليا (المباراة رقم 38) في برلين
الساعة الثامنة مساء: ألمانيا- الدانمارك (المباراة رقم 37) في دورتموند
الأحد 30 يونيو:
الساعة الخامسة بعد الزوال: إنكلترا - سلوفاكيا (المباراة رقم 40) في غلزنكيرشن
الساعة الثامنة مساء إسبانيا - جورجيا (المباراة رقم 39) في كولن
الإثنين 1 يوليوز:
الساعة الخامسة بعد الزوال فرنسا - بلجيكا (المباراة رقم 42) في دوسلدورف
الساعة الثامنة مساء: البرتغال - سلوفينيا (المباراة رقم 41) في فرانكفورت
الثلاثاء 2 يوليوز:
الساعة الخامسة بعد الزوال: رومانيا - هولندا (المباراة رقم 43) في ميونيخ
الساعة الثامنة مساء: النمسا - تركيا (المباراة رقم 44) في لايبزيغ
دور ربع النهائي
الجمعة 5 يوليوز:
الساعة الخامسة بعد الزوال) الفائز في المباراة رقم 39 - الفائز في المباراة رقم 37 (المباراة رقم 45) في شتوتغارت
لساعة الثامنة مساء الفائز في المباراة رقم 41 - الفائز في المباراة رقم 42 (المباراة رقم 46) في هامبورغ
السبت 6 يوليو:
الساعة الخامسة بعد الزوال: الفائز في المباراة رقم 40 - الفائز في المباراة رقم 38 (المباراة رقم 48) في دوسلدورف
الساعة الثامنة مساء: الفائز في المباراة رقم 43 - الفائز في المباراة رقم 44 (المباراة رقم 47) في برلين
دور نصف النهائي:
الثلاثاء 9 يوليوز:
الساعة الثامنة مساء: الفائز في المباراة رقم 45 - الفائز في المباراة رقم 46 (المباراة رقم 49) في ميونيخ
الأربعاء 10 يوليوز:
الساعة الثامنة مساء: الفائز في المباراة رقم 47 - الفائز في المباراة رقم 48 (المباراة رقم 50) في دورتموند.
المباراة النهائية:
الأحد 14 يوليوز:
الساعة الثامنة مساء: الفائز في المباراة رقم 49 - الفائز في المباراة رقم 50 (المباراة الرقم 51) في برلين
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس