نجم رجاوي النشاة والتكوين يتألق ويتحول الى معشوق الملايين ومطلب لأندية كبيرة

نجم رجاوي النشاة والتكوين يتألق ويتحول الى معشوق الملايين ومطلب لأندية كبيرة
محمد صالح اكليم 25 أبريل 2024

بعد المسار المميز والتألق اللافت الذي بصم عليهما النجم الرجاوي النشأة والتكوين، الدولي المغربي سفيان رحيمي، والذي لم ينل حظوظه كاملة مع الإطار الوطني وليد الركراكي، أصبحت اندية كبيرة بالخليج العربي وأوروبا تتهافت على طلب وده لضمه لترسانتها البشرية.
 وعبرت عدة فعاليات معروفة في عالم المستديرة عن رغبتها في استقطابه للفرق التي تسيرها او تعشقها، فبعد النجم المصري شوببير واخرون، جاء الدور على الرئيس التنفيذي السابق لفريق اتحاد جدة السعودي لكرة القدم حامد البلوي الذي صرح ان النجم المتألق سفيان رحيمي كان على وشك التوقيع للعب ضمن صفوف فريقه.
وأوضح ذات المسؤول الكروي السعودي الذي وصف رحيمي باللاعب الحاسم القادر على صنع الفارق، وكسب كل الكرات المشتركة في مباراة الهلال"، - أوضح - السبب الحقيقي وراء فشل صفقة التعاقد مع الدولي المغربي سفيان رحيمي من فريقه السابق الرجاء الرياضي، قبل التوقيع في كشوفات العين الإماراتي الذي يتألق بقميصه هذا الموسم.
وكان الاتحاد يسعى للتعاقد مع رحيمي بعدما تألق أمام الفريق السعودي بقميص النسور ضمن منافسات كأس محمد السادس " البطولة العربية" سنة 2021 قبل أن ينجح فريق العين الإماراتي لضمه الى صفوفه في صفقة مربحة بكل المقاييس.
وقال البلوي، في تصريحات:" كنا نسعى للتعاقد معه منذ كان في نادي الرجاء البيضاوي، لكنه كان قد وقع بالفعل للعين".
وأضاف ساخرًا: "في ذلك الوقت سافر الاتحاد إلى المغرب لخوض البطولة العربية بطائرة عادية، لان النادي كان حينها مديونًا ولا يملك الأموال، لم نكن قادرين على تسجيل إيغور كورنادو في القائمة".
وتألق رحيمي خلال الموسم الكروي الحالي أمام الأندية السعودية التي سجل في شباكها 8 أهداف 2 في الفيحاء، و3 في كل من النصر والهلال حتى الآن.
ولد سفيان رحيمي في 2 يونيو عام 1996 في الدار البيضاء المغربية، وسرعان ما اندمج في كرة القدم بفضل والده، محمد رحيمي، الشهير بـ"يوعري"، الذي كان يعمل حاملاً للأمتعة في نادي الرجاء المغربي، قبل حوالي 23 عاماً.
نشأ رحيمي الابن في أسرة متواضعة إلى جانب أسوار نادي الرجاء، الفريق الذي كان يتألق محلياً وقارياً تحت قيادة المدرب البوسني، وحيد حاليلوزيتش، في تلك الفترة، بينما كان حينها سفيان رحيمي يسرق النظر من شرفة منزل والده المتواضع، ليتابع تدريبات نجوم الرجاء ويشاهد نجوما مثل الحارس مصطفى الشادلي ومصطفى مستودع وعبد الكريم نزير وجمال السلامي وعبد اللطيف جريندو ومحمد خربوش وغيرهم. 
ولم يكن ليحقق سفيان رحيمي هذا المجد الكروي لولا صبر وتضحيات والده، الذي ظل وفياً لنادي الرجاء منذ ثمانينيات القرن الماضي، دون أن يغادره ولو للحظة، إلى أن حقق ما أراد، برؤية نجم ابنه سفيان يُبدع في الملاعب الآسيوية.
ويُعتبر محمد رحيمي أسطورة حقيقية لنادي الرجاء الرياضي، وأفضل مثال لابنيه سفيان وحسين، مع الإشارة إلى أن الأخير يلعب حالياً مع نادي شباب السوالم المغربي، على سبيل الإعارة من نادي الرجاء، وكان بديهياً أن يمرر لهما رسائل ذات قيمة كبيرة، وهي الانضباط والوفاء والتضحية، في سبيل تحقيق الأهداف المطلوبة في كرة القدم.
هذا، ويتصدر مهاجم المنتخب الوطني المغربي الأول سفيان رحيمي الذي انضم لصفوف العين الإماراتي في صيف 2021 بعقد يمتد حتى صيف 2025، - يتصدر - قائمة هدافي دوري أبطال آسيا بمجموع 11 هدفا.
الى ذلك كشفت منابر إعلامية أوروبية عن رغبة عدد من الأندية، خاصة منها الممارسة في الليغا الاسبانية في التعاقد مع سفيان رحيمي، وقد رصدت مبلغ 40 مليون يورو لهذا الغرض، مما يؤكد ارتفاع القيمة التسويقية للنجم المغربي، ليصبح اول لاعب مغربي خريج مدرسة الرجاء يحظى بهذا القدر من الاهتمام، وهي رسائل واضحة للمدرب وليد الركراكي لإعادة النظر في كيفية توظيفه بالمركز المناسب لعلاج العقم الذي يعاني منه هجوم المنتخب المغربي المدجج بالنجوم الممارسة في أكبر الأندية العالمية.




تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا