عن عمر يناهز الثمانين سنة، ودعنا الى دار الخلود الإعلامي الكبير علي حسن، الذي وافاه الاجل المحتوم، صباح يومه الاثنين 25 غشت الجاري، بالمستشفى العسكري الجامعي محمد الخامس بالرباط.
رحيل علي حسن الذي يعد أطلسا إعلاميا كبيرا تميز باهتمامه بالفن السابع، ومواكبة انتجاته الوطنية والدولية من خلال برنامج "سينما الخميس" الذي كان يبث على قناة التلفزيون المغربي، لينقل للمشاهدين كل مستجدات القاعات السينمائية، واهم الافلام التي عرضت على الشاشة الفضية، مع اجتهاده في إعطاء معلومات مستفيضة عن الأشرطة ومنتجيها وابطالها، والجوائز التي حصدتها في المهرجانات الدولية.
بدأ الفقيد على حسن المزداد بمدينة ميدلت مساره الإعلامي عام 1964 بالتلفزيون المغربي، حيث استطاع على مدار سنوات قليلة لفت الانتباه بما يقدّمه من محتوى فني مذهل لم يكُن مألوفاً داخل الإعلام المغربي. مما بواه مكانة خاصة داخل المشهد الفني، حيث حرص رحمة الله عليه على تقريب فن السينما إلى جمهور عريض من المتتبعين والمهتمين، وكان برنامجه المتخصص في المجال مرجعا رئيسيا لعشاق الشاشة الفضية وللأفلام السينمائية.
لم يقتصر عمل الراحل على حسن على عرض الأفلام السينمائية على الشاشة الصغيرة فحسب، بل شارك كممثل في عدد من الأفلام المغربية منها " ابن السبيل " لمحمد عبد الرحمان التازي، " أفغانستان لماذا؟  للمرحوم عبد الله المصباحي، " الحاج المختار الصولدي " لمصطفى الدرقاوي، و" الأحرار " لإسماعيل فروخي، كما لعب دورين في فيلين قصيرين للمخرج الفرنسي الجزائري محمود الزموري. وعمل على دبلجة العديد من المسلسلات والأفلام إلى اللغة الفرنسية، وقام بالتعليق على أفلام وثائقية.
كما اشتغل الفقيد الراحل مستشارا لوزير الاتصال في الفترة الممتدة من 1998 إلى 2000، وترأس لجنة تحكيم الصحافة في مهرجان السينما الفرنكوفونية بآسفي سنة 2004، وعضوا في لجنة دعم الإنتاج السينمائي الوطني خلال الفترة من 2012 إلى 2014، وعضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة في مهرجان السينما المغاربية بالجزائر العاصمة سنة 2013.
المسيرة الفنية والإعلامية المميزة للراحل علي حسن والتي نال خلالها حب جمهور عريض من عشاق الفن السابع، تخللتها تكريمات في العديد من المهرجانات السينمائية تقديرا للمجهودات التي بذلها والعطاء الكبير الذي منحه للسينما ولصنّاع فرجتها بالمغرب وخارجه