النقابة الوطنية للصحافة المغربية تعتبر بلاغ الاتحاد الدولي للصحفيين حول العفو الملكي الاخير معيبا ومتسرعا ومجانبا للصواب

النقابة الوطنية للصحافة المغربية تعتبر بلاغ الاتحاد الدولي للصحفيين حول العفو الملكي الاخير معيبا ومتسرعا ومجانبا للصواب
محمد صالح اكليم 05 أغسطس 2024

اعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن بلاغ الاتحاد الدولي للصحفيين حول العفو الملكي الأخير، الذي شمل مجموعة من الصحفيين، "معيبا ومجانبا للصواب".
وأوضحت النقابة الأكثر تمثيلية للجسم الصحفي بالمغرب في رسالة توضيحية إلى الاتحاد الدولي للصحفيين، تعليقا على البلاغ الذي تضمن تصريحا منسوبا لنائب الأمين العام للاتحاد، تيم داوسون، أن المعطيات الواردة في التصريح ذاته "معيبة من الناحية الشكلية ومجانبة للصواب، بل وتحمل حكما سياسيا لا علاقة له بالأعراف النقابية"
وأردفت الرسالة أنه من حيث المبدأ " لم يتم التنسيق معنا ولا تبني رأينا في هذا البلاغ، الذي نعتبره ملغوما ومسيسا "، خصوصا وأن الأعراف دأبت على استشارة وأخذ مواقف التنظيم النقابي الممثل لبلد عضو في الاتحاد حين الاشتغال على أي ملف يخص ذلك البلد، وهو الأمر الذي لم يحصل.
وأشارت إلى أن مضمون بلاغ الاتحاد الدولي للصحفيين تجاهل التصريح الصحفي لرئيس النقابة بمناسبة العفو الملكي وتخطاه لاستنتاجات خاصة، وهو ما لا يمكن بأي حال، أن تقبل به نقابة عضو في هذا الاتحاد الدولي.
واكدت النقابة على أن طريقة نشر بلاغ الاتحاد الدولي للصحفيين لا تحترم التقارير والبيانات والمواقف المتراكمة للاتحاد بشأن ملف أسماء الصحفيين، الذين كانوا يتابعون على خلفية قضايا مرتبطة بالحق العام وليس بالصحافة والنشر، وخاصة التقرير الذي أعده الأمين العام الحالي للاتحاد خلال زيارته للمغرب.
وبناء على هذه الملاحظات، اعتبرت النقابة الوطنية البلاغ المذكور "متسرعا، ولا يراعي أبجديات العمل النقابي المبنية على احترام الدقة والموضوعية، والاحتكام إلى تقارير المنظمات العضو في الاتحاد لصياغة الأحكام والتوصيفات ".
وشددت الهيئة النقابية المذكورة على أن طريقة نشر هذا البلاغ لا تحترم التقارير الصادرة عنها، باعتبارها هيئة عضوا في الاتحاد الدولي للصحفيين، لاسيما حين يدعو البلاغ السلطات المغربية إلى التوقف عن ملاحقة الصحفيين قضائيا، متسائلة عن أي صحفيين يقصدهم بلاغ الاتحاد، خصوصا وأن التقرير السنوي حول حرية الصحافة، الذي أصدرته النقابة مؤخرا، والذي من المفترض أن يعتمده الاتحاد الدولي كما جرت العادة مع التنظيمات المهنية العضو، لا يتضمن هذه المعطيات.
ومن جهة أخرى، عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن استغرابها لإقحام البلاغ لما يسمى بملف " بيغاسوس"، لاسيما أن الأمر يتعلق " بملف محكم المعالجة بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحفيين نفسه، معتبرة أن هذا الإقحام " لم يحترم، مرة أخرى، المواقف والبيانات والتقارير الصادرة عن النقابة في هذا الموضوع، ولا التقارير والتصريحات التي أعدها الاتحاد الدولي في الموضوع ذاته ".
هذا، وأكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية في رسالتها  أن بلاغ الاتحاد الدولي للصحفيين يبرز "الطابع التسييسي " لموقفه الأخير في إقحامه للمزاعم التي جاءت في تقرير منظمة " فوربيدن ستوريز " بخصوص ادعاءات توظيف السلطات المغربية لبرمجية " بيغاسوس " من أجل التنصت على صحافيين مغاربة، مع العلم أن هذا التقرير الذي مرت عليه أكثر من أربع سنوات، كانت الحكومة المغربية قد طالبت المنظمة وكل وسائل الإعلام التي شاركت في ذلك التقرير بتقديم الأدلة، والاحتكام إلى القضاء، خاصة وأن السلطات المغربية قدمت ما يكفي من الدلائل لدحض تلك الادعاءات باعتماد خبرات وخبراء في التكنولوجيات المتقدمة.

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا