نعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية الزميل الشهيد حلمي الفقعاوي، الصحفي بوكالة فلسطين اليوم الإخبارية، الذي قضى نحبه حرقا ، أمس الاثنين 7 ابريل الجاري، داخل خيمة الصحافيين أثناء أدائه لواجبه المهني، إثر قصف استهدفها بالقرب من مستشفى "ناصر" في مدينة خانيونس جنوب القطاع، وطالبت بحماية دولية للصحافيين/ات في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأفاد بلاغ للهيئة النقابية الاكثر تمثيلية للجسم الصحفي بالمملكة، توصل موقع "سكوبريس" بنسخة منه، انها - تتابع بقلق بالغ، وبألم ممض تطورات الأوضاع الإنسانية الكارثية بعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصا بغزة المحاصرة والمجوعة، والتي أصبحت مختبرا يوميا لكل ماكينات القتل والدمار، بما لم تشهد له البشرية مثيلا، وبالضفة الغربية التي أصبحت مستباحة من طرف الجيش الإسرائيلي وعصابات المستوطنين اليمينيين المتعصبين، وسط تواطؤ وخلان دوليين، ودعم بلا سقف من طرف الإدارة الأمريكية.
 واضاف البلاغ ان النقابة الوطنية للصحافة المغربية تولي اهتماما خاصا لأوضاع الزميلات والزملاء الصحافيين/ات، المكلفين بتغطية هذه الحرب الرهيبة، سواء زميلاتنا وزملائنا الفلسطينيين، أو الموفدين من طرف منابر الإعلامية للقيام بواجبهم الإعلامي.
وارتباطا بمسؤوليتها الأخلاقية والمهنية، يردف البلاغ، فإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، تنعى الشهيد الزميل حلمي الفقعاوي، وان الشهيد الشاهد على الإجرام الصهيوني الذي تجاوز كل المواثيق الكونية الحقوقية، وكل بنود القانون الدولي الإنساني، في سلسلة طويلة من شهداء الواجب المهني.
وتتقدم بالمناسبة الأليمة بأحر تعازيها إلى أسرة الفقيد وأحبابه، وإلى كل زميلاته وزملائه، وإلى نقابة الصحافيين الفلسطينيين، وإلى كل الجسم الصحافي عالميا، معتبرة استهداف أي صحافي في أي منطقة من العالم، هو استهداف لكل الصحافيين، واستهداف للحقيقة، ولحق الناس في المعلومة والخبر من مصادرهما الموثوقة.
 واعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية في بلاغ نعيها ان استهداف خيمة الصحافيين في خان يونس، والتي توجد دلائل على أن إحداثياتها كانت معلومة للجيش الإسرائيلي، مما يجعل حمايتها بحسب القانون الدولي الإنساني واجبة على كل أطراف النزاعات المسلحة، لهي الدليل على أن العملية تمت عن سبق إصرار وترصد، وأنها تدخل ضمن أهداف العدوان الإسرائيلي، وبتوجيه من حكومة مجرم الحرب نتانياهو المدان من طرف محكمة الجنايات الدولية. مجددة - النقابة الوطنية للصحافة المغربية - تضامنها المطلق مع كل الزميلات والزملاء العاملين في غزة والضفة الغربية والقدس
هذا، وأسفر القصف الاجرامي ذاته عن استشهاد الصحفي الشاب يوسف الخزندار، إضافة إلى إصابة تسعة صحفيين آخرين كانوا في محيط الخيمة المستهدفة، وهم: حسن اصليح، أحمد منصور، أحمد الأغا، محمد فايق، عبد الله العطار إيهاب البرديني، محمود عوض، ماجد قديح وعلى اصليح
الى ذلك، وبإقدام الجيش الإسرائيلي على ارتكاب جربمة حرق الزميل الشهيد حلمي الفقعاوي والصحفي الشاب يوسف الخزندار يرتفع عدد الشهداء الصَّحفيين إلى (210) منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في بداية شهر أكتوبر 2023.