اصدار جديد للدكتور رضوان حيمدي بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش

يقدم الدكتور رضوان حيمدي من خلال إصداره الجديد بعنوان " ربع قرن من حكم الملك محمد السادس" باللغة الفرنسية، شهادة ذات قيمة تاريخية بالغة الأهمية، بأسلوب دقيق وواضح، يرسم المؤلف من خلالها صورة للتقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي ميز عهد الملك محمد السادس، ويسلط الضوء على دينامية مغرب ملتزم بشكل حازم بمسار الحداثة والازدهار والتضامن، مما يعكس طموح أمة تتطلع إلى المستقبل.
وبفضل خبرته الكبيرة كمدير الديوان والبروتوكول بالبرلمان المغربي، يقدم الدكتور حيمدي رؤية فريدة للسياسات المتبعة تحت رعاية جلالة الملك، وقد مكنه موقعه في قلب المؤسسة التشريعية من تقديم تحليل واضح وموضوعي للإصلاحات المنجزة، وتأثيراتها الملموسة على الحياة اليومية للمواطنين المغاربة.
يتتبع الكتاب التحول العميق للمملكة، مبرزًا النهج الشامل الذي اعتمده جلالة الملك، والذي نجح في كسر منطق المركزية المفرطة لصالح نمط حوكمة قائم على التشاور والمشاركة. ويتمحور التحليل حول جزأين رئيسيين:
الجزء الأول: وعنوانه "المغرب على الساحة الوطنية":
يستكشف التقدم المحرز منذ تربع جلالة الملك على العرش عام 1999، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ويسلط الضوء على الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك، التي قادت البلاد بحكمة نحو نمو مستدام.
الجزء الثاني:
"المغرب على الساحة الدولية" :
يتناول كيفية إعادة تموضع العمل الدبلوماسي للمملكة والمبادرات الملكية للمغرب كفاعل لا غنى عنه على الساحة الدولية، مع الحفاظ على هويته الغنية بتراثه العريق.
لقد قادني شغفي المشترك بالأدب والمعرفة إلى لقاء رضوان حيمدي، ممثل جيل جديد من المثقفين المغاربة. تبادلنا الأحاديث الأولى خلال مؤتمر بمعهد العالم العربي في باريس، ثم استمرت في مقر دار "لارماتان" للنشر، في قلب الحي اللاتيني. وكتابة مقدمة لهذا المؤلف، الذي يكرم المغرب، أرض أصولي، هو شرف من عدة جوانب.
يعزز هذا العمل الرابط العاطفي الذي أكنه لهذا البلد. وعلى مدار الصفحات، اكتشفت بإعجاب المسار الاستثنائي للمغرب خلال هذا الربع الأول من القرن من عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ 1999 إلى الآن.
إن ثقة المغاربة في نموذجهم التنموي لا تستند فقط إلى الإنجازات الحالية: بل تترسخ في رؤية طويلة الأمد، تجمع بين الاستدامة والاستمرارية.
هذا، ويشكل هذا العمل المثير للاهتمام مساهمة قيمة في الفكر المعاصر. ويقدم قراءة معمقة لدور السلطة السياسية في بلد متغير، متسائلاً بدقة عن التوازن بين التقاليد والابتكار، وهما ركيزتان تقوم عليهما صمود المملكة.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس