الاديب العربي الكبير صنع الله إبراهيم يرحل الى دار الخلود

الاديب العربي الكبير صنع الله إبراهيم يرحل الى دار الخلود
محمد صالح اكليم 14 أغسطس 2025

عن عمر ناهز 88 عاما، رحل  الى دار الخلود، الأديب العربي  الكبير صنع الله إبراهيم ، امس الأربعاء 13 غت الجاري، بأحد المراكز الاستشفائية بمسقط راسه بالعاصمة المصرية  القاهرة ، الذي نقل اليه إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد.
ولد صنع الله، الذي يعد من كبار الدباء العرب الذين بصموا على مسار ادبي مميز، وجمع بين الصحافة والسياسة والأدب والفن، في مدينة القاهرة عام 1937، وكان لوالده أثرٌ كبير على شخصيته، فقد زوَّده بالكتب والقصص وحثَّه على الاطِّلاع، فبدأت شخصيتُه الأدبية في التكوين منذ الصِّغَر الى ان أصبح أحد اعلام الادب في العصر الحديث، حيث دخلت بعض اعماله قائمة أفضل مائة رواية عربية.
درس صنع الله إبراهيم بجامعة القاهرة، في شعبة الحقوق، واشتغل بعد تخرجه في الصحافة والسياسة والفن، وانتمى للمُنظَّمة الشيوعية المصرية "حدتو"، واعتُقِله نظام جمال عبد الناصر عام 1959م حيث قضى خمسَ سنوات في السجن الى ان انتهت محكوميته عام 1964م.
اشتغل الراحل صنع الله إبراهيم بعد خروجه من السجن في المجال الصحفي بوكالة الأنباء المصرية عام 1967م، ثم لدى وكالة الأنباء الألمانية في برلين الشرقية من 1968 الى 1971، ليتَّجه بعدها إلى موسكو لدراسة التصوير السينمائي، والعمل على صناعة الأفلام. وعاد إلى القاهرة عام 1974م في عهد الرئيس السادات، وتَفرَّغ للكتابة الحُرة كليًّا عام 1975م.
تَميَّز إنتاج  صنع الله إبراهيم  الأدبي الغزارة ، خاصة في التوثيق التاريخي، مركزا على الأوضاع السياسية في بلده مصر والعالَم العربي، فضلًا عن سرده الكثيرَ من حياته الشخصية.
من أشهر أعماله: رواية "شرف" التي تحتلُّ المرتبةَ الثالثة ضمن أفضل مائة رواية عربية، و"اللجنة"، و"ذات"، و"الجليد"، و"نجمة أغسطس"، و"بيروت بيروت"، و"النيل مآسي"، و"وردة"، و"العمامة والقبعة"، و"أمريكانلي"، وغيرها من الأعمال الأدبية التي تحظى بمكانة متميزة في عالم الأدب.
نال الفقيد العديد من التكريمات و الجوائز منها "جائزة ابن رشد للفكر الحر" عام 2004م، و"جائزة كفافيس للأدب" عام 2017، وكان قد اثار الجدل حين رفض استلام "جائزة الرواية العربية" التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة، عام 2003م.



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا