المغرب وروسيا يؤكدان على تطابق وجهات النظر وتقاسم المواقف

المغرب وروسيا يؤكدان على تطابق وجهات النظر وتقاسم المواقف
*عبد الله رابح 16 أكتوبر 2025

اكدت المملكة المغربية والفيدرالية الروسية على تطابق وجهات النظر في عدد من المواضيع الدولية، وتقاسم المواقف في إيجاد حل دائم لقضية الصحراء المغربية بعيدا عن تأويل القانون والمبادئ الدولية بشكل يعرقل التقدم نحو التسوية النهائية للملف.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الخميس 16أكتوبر الجاري بموسكو، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

والذي يندرج في إطار الشراكة الاستراتيجية المعمقة التي وقعها الملك محمد السادس، والرئيس فلاديمير بوتين في مارس 2016. وأشاد الوزيران بالزخم القوي الذي أضفاه عليها قائدا البلدين، حيث تواصل رؤيتهما تقوية وتوجيه هذه الشراكة التي بلغت أوجها.

وعبر الوزيران عن ارتياحهما للمستوى الجيد لمباحثاتهما ولدينامية الحوار والتعاون التي تميز العلاقات المغربية الروسية. مجددين التأكيد على إرادتهما المشتركة للارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى أعلى، بما يستجيب للانتظارات والمؤهلات التي يحظى بها البلدان.

ومكنت هذه المباحثات، أيضا، من التطرق بعمق لسبل تطوير العلاقات الثنائية، من خلال الاستغلال الكامل لمؤهلات البلدين واستثمار الصداقة التاريخية والتعاون المثمر اللذين عملا على تقويته.

وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن المغرب وروسيا متفقان على أنه لا يمكن تأويل القانون والمبادئ الدولية بشكل يعرقل التقدم نحو تسوية قضية الصحراء المغربية.

وقال السيد بوريطة، في ندوة صحفية أعقبت مباحثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن هذا اللقاء شكل فرصة للتطرق إلى القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها ملف الصحراء المغربية.

وأضاف، في السياق ذاته: "نحن متفقون على أن الحلول يجب أن تكون مطابقة للقانون الدولي وللمبادئ الدولية، ولكن متفقون كذلك على أن تلك المبادئ لا يمكن استغلالها أو تأويلها بشكل يعرقل التقدم نحو الحلول".

وبعد ما سجل أن روسيا ترأس مجلس الأمن لشهر أكتوبر، والذي سينظر في هذه القضية، أبرز أنه حان الوقت اليوم للأخذ بعين الاعتبار الدينامية التي يشهدها الملف على المستوى الدولي بفضل الزخم الذي أضفاه الملك محمد السادس والتغيرات التي عرفتها مواقف مجموعة من الدول، مؤكدا أن روسيا فاعل أساسي في هذا الملف كعضو في مجموعة الدول الأصدقاء، وكعضو دائم في مجلس الأمن وكرئيس حالي لمجلس الأمن وسنستمر في نقاشنا حول هذا الموضوع خلال الأيام المقبلة”.

وشدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على أن المغرب يعتبر روسيا فاعلا مهما في الساحة الدولية، باعتباره عضوا دائما وفاعلا مؤثرا في مجموعة من الملفات والقضايا الدولية، مبرزا أن “الحوار القائم بيننا ستكون له نتائج إيجابية، فهو حوار ليس ضد أحد بل حوار لتعزيز السلم والاستقرار الإقليميين”.

وخلص الوزير إلى أن لكل من روسيا والمغرب دور يضطلع به في المنطقة العربية وفي إفريقيا، وحوارنا سيجعلنا نشتغل لتقريب وجهات النظر ولتعزيز الاستقرار في هاتين المنطقتين”.

من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي أن البلدين يتقاسمان الموقف الذي يعتبر أن هذه المبادئ الدولية يجب ألا تفسر بشكل انتقائي (…) بل ينبغي تطبيقها واحترامها بشكل كلي ومترابط”.

هذا، ووقع الوزيران مذكرة تفاهم تهم إحداث لجنة عمل روسية-مغربية بين وزارتي الشؤون الخارجية بالبلدين. وستتولى هذه الهيئة جرد حصيلة الشراكة وصياغة مقترحات لتحديد محاور جديدة للتعاون ذات قيمة مضافة عالية، من أجل تعميق العلاقات الثنائية واستشراف مستقبلها، كما اتفقا على إرساء حوار سياسي منتظم وضمان تتبع مشترك للاتفاقيات المبرمة، وذلك بهدف إعطاء زخم جديد للتعاون والشراكة الاستراتيجية بين المغرب وروسيا.

*صحفي متدرب



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا