في أجواء عالمية مشحونة بالحروب والصراعات، وتفشي الفقر والاوبئة والمجاعة،  تخلد منظمة الأمم المتحدة، اليوم الاثنين 22شتنبر، الذكرى الثمانين لتأسيسها.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالمناسبة، إلى إعادة هيكلة التعاون الدولي في سياق عالمي يتسم بتزايد الانقسامات الجيو-سياسية وتزايد بؤر الصراع.
وقال: "إن تخليد الذكرى الـ 80 لمنظمة الأمم المتحدة يأتي في لحظة تواجه فيها مبادئ المنظمة تهديدا غير مسبوق، مسجلا أن هذا الوضع يزداد تعقيدا مع استمرار تفشي الفقر والتأخر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولكسب هذه التحديات، اعتبر المسؤول الأممي أن المنتظم الدولي مدعو للتحلي بروح الوحدة والواقعية واليقين، كما أن دوره لا يجب أن يقتصر على الدفاع عن المنظمة متعددة الأطراف، بل يتمثل في تقويتها.
في السياق ذاته، أبرزت رئيسة الجمعية العامة، أنالينا بيربوك، أن هذه الذكرى تشكل مناسبة لإبراز منجزات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، واستكشاف المبادرات الكفيلة بكسب التحديات الكبرى التي تواجهها الإنسانية. معتبرة أن الأمر يتعلق بفرصة لإثبات أن الأمم المتحدة يمكن أن تنجز عملها بشكل أكثر فعالية ومسؤولية لفائدة سكان العالم.
ويأتي تخليد الذكرى الـ 80 للأمم المتحدة عشية الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة، الذي ينطلق يوم غد الثلاثاء بمشاركة قادة دول وحكومات والعديد من كبار المسؤولين.
وستسلط هذه الدورة، التي تنعقد حول موضوع “بالعمل معا نحقق نتائج أفضل: ثمانون عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان”، الضوء على عدد من القضايا الراهنة التي تهم، على الخصوص، السلام والتنمية المستدامة والأزمة المناخية.
كما ستشهد تنظيم قمتين، بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول المناخ والاقتصاد العالمي المستدام والشامل والقادر على الصمود، إلى جانب اجتماعات تتناول حل الدولتين في الشرق الأوسط، وأهداف التنمية المستدامة، والوقاية من الأمراض غير المعدية والسيطرة عليها، والنهوض بالصحة العقلية والرفاه، وكذا إزالة الأسلحة النووية.