كلميم: تفشي ظاهرة الكلاب الضالة في غياب تدابير محاربتها

كلميم: تفشي ظاهرة الكلاب الضالة في غياب تدابير محاربتها
*سعيد فغراوي 27 أكتوبر 2025

 

سجل إقليم كلميم حالات متكررة لهجوم الكلاب الضالة، ما أدى إلى تعرض الأطفال والكبار على حد سواء للعض والخدش، بجانب المخاطر المرتبطة بالأمراض مثل داء السعار، الذي تسبب في بعض الحالات بالوفاة. وهي الظاهرة التي تقض مضجع الساكنة وتستدعي تدخلا عاجلا ومتعدد الأبعاد نظرا لما تشكله من تحديات صحية وأمنية.

من أجل التصدي لظاهرة الكلاب الضالة، يتطلب الأمر إمكانيات مادية وبشرية كبيرة، بالإضافة إلى الدعم القانوني والمالي والتقني للجماعات الترابية. ويتطلب احتواء هذه الظاهرة تبني مناهج علمية أثبتت فعاليتها في دول أخرى، مثل عمليات التعقيم الجراحية لمنع تكاثر الكلاب، وتلقيحها ضد داء السعار لضمان استقرار أعدادها وانخفاضها تدريجيا.

وبناء وتجهيز مراكز لجمع وإيواء الحيوانات الضالة وفق المعايير الدولية، مع اقتناء آليات ومعدات خاصة لجمع هذه الحيوانات. بالإضافة إلى إنشاء مجمع بيطري متنقل للعناية بالحيوانات، خاصة القطط والكلاب، والذي يتميز بمرونته وإمكانية نقله إلى مناطق مختلفة حسب الحاجة.

وفيما يتعلق بالخدمات العلاجية الوقائية لمحاربة داء السعار، يجب تجويد هذه الخدمات وتقريبها من المواطنين، خاصة في المناطق القروية.

وتظل ظاهرة الكلاب الضالة في مدينة كلميم قضية تؤثر على المدينة، وتستدعي تضافر الجهود لمواجهتها من خلال تبني برامج التعقيم والتطعيم والإطلاق

ويجمع العديد من الفاعلين المحليين في مجال حقوق الانسان ، على ضرورة وضع إطار تشريعي يوازن بين الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، وتوفير الرعاية والحماية اللازمة للحيوانات الضالة، لاسيما الكلاب منها. و الاسترشاد بتجارب دولية وتوصيات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية ذات الصلة، ،  بعبدا عن الطرق الكلاسيكية التي اثبتت عدم نجاعتها .

*صحفي متدرب



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا