اعتراف شركة منتجة للقاح مضاد لفيروس كورونا بخطورته على صحة وحياة الانسان

اعتراف شركة منتجة للقاح مضاد لفيروس كورونا بخطورته على صحة وحياة الانسان
محمد صالح اكليم 30 أبريل 2024

اعترفت الشركة المنتجة للقاح "أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا بأن لقاحها الذي تم تطويره مع جامعة أكسفورد البريطانية يمكن في حالات نادرة جداً، أن يتسبب في آثار جانبيه مميتة تؤدي إلى الإصابة باضطراب "متلازمة نقص الصفيحات الدموية" المعروفة اختصارا ب "TTS"،  وهي اضطراب نادر في الدم يهدد الحياة، حيث يتسبب في حدوث جلطات في الأوعية الدموية الصغيرة في جميع أنحاء الجسم.
تم إنتاج عقار كوفيشيلد، الذي طورته شركة أسترازينيكا البريطانية السويدية وجامعة أكسفورد أثناء جائحة كوفيد 19، من قبل معهد الأمصال الهندي ويتم إدارته على نطاق واسع في الهند.
ويمكن لهذه الجلطات أن تحد أو تمنع تدفق الدم إلى أعضاء الجسم، مثل الدماغ والكلى والقلب. كما قد تتسبب زيادة الجلطات في انخفاض عدد الصفائح الدموية.
كما يمكن أن تتسبب هذه المتلازمة أيضاً في تفكك خلايا الدم الحمراء بشكل سريع ما يؤدي إلى شكل نادر من فقر الدم يسمى فقر الدم الانحلالي، بحسب ما ذكره موقع "ميديكال نيوز توداي" الصحي.
كما يمكن أن تؤدي هذه المتلازمة إلى الوفاة في بعض الحالات. ومن دون علاج، يمكن أن تسبب مشاكل طويلة الأمد، مثل تلف الدماغ أو السكتة الدماغية.
وتعد الأدوية المضادة للتخثر من أكثر الطرق شيوعاً لعلاج هذه المشكلة وتظهر أعراضها من خلال 
ألم الصدر، ظهور بقع دموية صغيرة تحت الجلد، صعوبة في التنفس، الصداع، عدم وضوح الرؤية، النعاس، التعب الشديد، سرعة ضربات القلب أو ضيق التنفس، آلام البطن المستمرة، القيء والإسهال وتورم الساق.
وتواجه "أسترازينيكا" دعوى جماعية بملايين الجنيهات الإسترلينية من قبل عشرات العائلات التي تزعم تضررها، حيث يعتقد محامو هؤلاء أن بعض المطالب قد تصل تعويضاتها إلى 20 مليون جنيه إسترليني.
واعترفت الشركة، التي يتواجد مقرها بكامبريدج، والتي تطعن في هذه المزاعم، في وثيقة قانونية قدمت إلى المحكمة العليا في شهر فبراير الماضي، أن لقاحها "يمكن، في حالات نادرة جدا، أن يسبب TTS".
وكانت هذه الحالة تصفها أسترازينيكا ك "أثر جانبي محتمل". وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها الشركة البريطانية أمام المحكمة بأن لقاحها يمكن أن يسبب هذه الحالة.
وتظهر الدراسات المستقلة أن لقاح أسترازينيكا كان فعالا بشكل لا يصدق في معالجة الوباء، حيث أنقذ حياة أكثر من 6 ملايين شخص على مستوى العالم في السنة الأولى من طرحه.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن اللقاح "آمن وفعال لجميع الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما فما فوق"، وإن التأثير السلبي الذي دفع إلى اتخاذ الإجراء القانوني كان "نادرا جدا".
وفي الأشهر التي تلت طرح الدواء، حدد العلماء الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة للقاح، وأوصوا بعد ذلك بإعطاء لقاح بديل لمن هم دون الأربعين لأن خطر لقاح أسترازينيكا يفوق الضرر الذي يشكله كورونا.
هذا، وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في ديسمبر 2020، أن وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية سمحت باستخدام اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي طورته شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد.
وأسترازينيكا هي الشركة الثانية بين كبريات الشركة في المملكة المتحدة، حيث تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 170 مليار جنيه إسترليني.

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا