قامت بعثة من الديبلوماسيين الأمريكيين، بداية الأسبوع الجاري، بزيارة مفاجئة لمدينة عيون الساقية الحمراء، ضمت مجموعة من المستشارين المدنيين والعسكريين.
وافادت مصادر متطابقة، أن وفدا  رفيع المستوى من السفارة الأمريكية بالرباط، مكون من أعضاء مدنيين وعسكريين من بينهم  مدير مكتب حفظ السلام بالخارجية الأمريكية، والمستشار السياسي بالبعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، و المستشار السياسي بالسفارة الأمريكية في الرباط، والمسؤولة عن مكتب حفظ السلام بالخارجية الأمريكية، قاموا بزيارة لمدينة العيون، غير مبرمجة ولم يتم الاعلان عنها من قبل، حيث عقدوا اجتماعات متتالية مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المعروفة اختصارا بال " مينورسو"، ألكسندر إيفانكو، ومع قائد القوات الأممية المنتشرة بالمنطقة، مضيفة ان هذه الزيارة تدخل في إطار اعتزام الرئيس دولاند ترامب خفض التمويل الامريكي المخصص لتلك القوة.
واوضحت نفس المصادر، أن إرسال مثل هذا الوفد الدبلوماسي الامريكي الكبير، ليس له الا تفسير واحد كونه جاء في مهمة لتقصي الحقائق على الارض، بهدف اعداد تقرير مفصل الى البيت الابيض حول التهديدات الخارجية للمنطقة، في افق احتمال وصول جنود أميركيين من أفريكوم اليها.
 واردفت نفس المصادر، ان الولايات المتحدة الامريكية على اطلاع كافي بمجريات الامور على الساحة، وان لديها كل المعطيات العسكرية عن المنطقة، الا انها تحتاج فقط إلى أمرين مؤكدين: متى وكيف سيبدأ انسحاب المينورسو من الصحراء؟ وما هي درجة الضمانات الأمنية للتحضير لوصول جنود أمريكيين من أفريكوم.
 هذا، وفي غياب تأكيد رسمي لهذا الطارئ المفاجئ، يظل احتمال نقل تجريده من القوات المتمركزة حاليا بألمانيا الى الاقاليم الجنوبية امرا شديد الاحتمال.