مرتيل / فضاء ألعاب يثير الجدل

في واقعة تثير الكثير من علامات الاستفهام، تفاجأ الرأي العام المحلي بمدينة مرتيل بمنح تسيير فضاء للألعاب الموجه للأطفال لأحد المدونين المعروفين على موقع فيسبوك، وهو اسم ارتبط في السابق بعدة قضايا تتعلق بالابتزاز والتشهير في حق شخصيات عامة محلية.
هذه الخطوة أثارت موجة غضب عارمة في صفوف شباب المدينة الذين يعانون من البطالة، معتبرين أن إسناد مشروع كهذا لشخص ذي سوابق عدلية يشكل استخفافاً بمعايير المسؤولية ويضرب مبدأ تكافؤ الفرص في العمق.
الأخطر، وفق مصادر محلية، أن فضاء الألعاب تم تثبيته في موقع غير مناسب على الإطلاق، أمام باب خلفي لأحد الأسواق التجارية المخصص لتوزيع المشروبات الكحولية، وهو مكان يعرف يومياً توافد مستهلكي الخمور والمتشردين في مشاهد صادمة تقع أمام أنظار الأطفال والأسر. كما أن المشروع، حسب نفس المصادر، يفتقر إلى التأمين ضد حوادث الأطفال ويشغل تجهيزاته عبر اختلاس الكهرباء، في خرق واضح للقوانين المنظمة.
المعني بالأمر، الذي أصبح معروفاً بابتزازه المتكرر للجهات والمسؤولين المحليين باستعمال صفحته الفيسبوكية كأداة ضغط مقابل امتيازات شخصية، يثير تساؤلات عميقة حول أسباب صمت السلطات المعنية. فهل يتعلق الأمر بتواطؤ مقصود، أم بغياب المراقبة والصرامة في تنزيل القانون؟
هذه الممارسات دفعت عدداً من المواطنين إلى توجيه نداء مباشر لعامل عمالة المضيق الفنيدق مرتيل، السيد ياسين جاري، من أجل التدخل العاجل لتطبيق القانون، وسحب المشروع من صاحبه، وتمكين شباب المدينة المستحقين من فرص عادلة، بعيداً عن منطق الريع والمحاباة.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس